اليوم سوف أقدم لكم تقرير عن الفئة الاولى 2012 من بي ام دبليو
منذ قرابة الـ 25 عاماً ، وتحديداً عام 1974 ، أطلقت شركة فولكس فاجن الألمانية أولى أجيال سيارة جولف الهاتشباك والتى بدأت ثورة جديدة فى عالم السيارات ووضعت حجر الأساس لفئة الهاتشباك التى لم تكن يوماً معروفة بين المدارس التصميمية لعالم السيارات .
ومنذ هذه اللحظة وفولكس فاجن جولف الشهيرة بأرنب فولكس فاجن تجوب العالم من الشرق إلى الغرب بستة أجيال استفادت جميعها من كونها سلاسة جولف الشهيرة ، حيث الشهرة والمبيعات الخيالية والتى يمكنها دفع اى جيل جديد من جولف إلى قلب النجاح ويضمن لها البقاء فى ذاكرة التاريخ لعقود .
وفى عام 2004 وبعد مرور عام على انطلاقة الجيل الخامس من فولكس فاجن جولف ، أرادت BMW أن تلحق بهذا القطار على طريقتها الخاصة طمعاً فى خلق فئة جديدة ذات مفهوم مختلف عن كافة المنافسين يمكنها قيادة فئة من فئات الشركة الجديدة إلى صفحات التاريخ لتصبح الأرنب البافارى الجديد .
الفئة الأولى ... المحاولة الأولى
انطلقت الفئة الأولى من BMW وسط ضجة إعلامية كبيرة ليس فقط احتفالاً بالسيارة نفسها ولكن احتفالاً بفئة جديدة من سيارات الشركة وهو حدث لا نراه كثيرا ، وبقدر الاهتمام الكبير الذى جذبته تلك الحملة إلى السيارة إلا انها قد وضعتها فى محل مواجهة مباشرة مع فولكس فاجن جولف والتى تشاركها نفس الفئة لتتحول المنافسة إلى صراع على قمة عالم الهاتشباك .
وعلى الرغم من أن الفئة الأولى قد استعانت بكافة ما تملك BMW من أسلحة تقنية وتصميمية وهندسية جعلتها بمساعدة نظام الدفع الخلفى ، واحدة من أفضل سيارات الهاتشباك أداء على الإطلاق ، إلا أن تلك الأسلحة قد كلفت الفئة الأولى أهم نقاط المنافسة فى تلك الفئة الصغيرة ، وهى السعر الذى ارتفع فوق سقف المنافسة بفارق حال دون وصول السيارة إلى أهم أهدافها .
جيل جديد
لأن مشروع الأرنب البافارى يعد احد أهم المشروعات بالنسبة لـ BMW وأكثرها قدرة على توفير سيولة كبيرة للشركة بأرقام مبيعات من المفترض أن تقترب من سيارتها الأكثر مبيعا ( الفئة الثالثة ) ، ولأن كافة المنافسين قد استعدوا للمواجهة بشكل أشرس من السابق خاصة بقرب انطلاق الجيل الجديد من المنافس الأكثر ضراوة A-Class من مرسيدس – بنز ، وضعت BMW نهج جديد للعمل على الفئة الأولى يضمن لها التغلب على كافة نقاط الضعف السابقة .
فبتصميم صادم كعادة الفئة الأولى ، جاءت المصابيح الأمامية كبيرة الحجم تشبه إلى حد كبير مصابيح الجيل الأول ولكن بشخصية أكثر تفاعيله ووضوحاً وكأن BMW ترغب فى تغيير الصورة العامة للفئة الأولى لتجعلها تبدو اكبر حجماً وأكثر هدوءاً من الجيل السابق وذات شخصية أكثر قوة وشراسة .
وتستكمل خطوط المقدمة انسيابها من حول شبكة التهوية التى زاد حجمها أيضا وأصبحت تميل إلى الأمام بلمسة هجومية واضحة ، إضافة إلى غطاء المحرك الكبير الذى يمهد الطريق لخطوط الجانبين لتكشف عن مدرسة تصميمية جديدة حيث المرايا بلون مختلف عن لون السيارة ، والعجلات المعدنية المقتبس تصميمها من طرازات الفرع الرياضى M ، وكذلك المساحات الزجاجية الكبيرة التى يظهر من خلالها اهتمام BMW بالمقصورة ومتعة التنقل بالفئة الأولى .
أما فى الخلف فتأتى الفئة الأولى 2012 الجديدة بمؤخرة لا تختلف كثيراً عن مؤخرة الجيل السابق ، حيث استعانت BMW بمصابيح جديدة وأدخلت بعض التعديلات التصميمية على باب صندوق الأمتعة والصادم الخلفى لتبدو السيارة متناسقة التصميم بشكل عام بما حدث وما استبدل من جسد الفئة الأولى .
المقصورة
كونها سيارة هاتشباك تصلح للأغراض العائلية والرياضية ، أطلقت BMW باقتين من التجهيزات للفئة الأولى تناسب كل منهما جانب من متطلبات مالكى السيارة الجدد كى تبدأ أولى خطوات تفوقها على المنافسين ، فإلى جانب التجهيزات الرائعة للسيارة يأتى تصميم المقصورة بخطوط جديدة تبدأ من عجلة القيادة الثلاثية المستخدمة فى الطرازات الأكبر من BMW ومروراً بأزرار التحكم المثبتة عليها وكسوتها بالجلد الطبيعى ، وحتى الوصول إلى لوحة العداد الفاخرة والكونسول الوسطى البسيط والمدجج بكل ما قد يحتاجه السائق .
والى جانب تلك التجهيزات يأتى نظام iDrive بشاشة واضحة قياس 6.5 أو 8.8 بوصة ليتم التحكم من خلالها فى كافة وظائف السيارة ، إضافة إلى تشغيل نظام الملاحة والنظام الترفيهى وحتى تصفح الانترنت وإجراء المكالمات من خلالها كى تصبح واجهة التحكم الرئيسية فى تجهيزات الفئة الأولى .
ولم تغفل الفئة الأولى فى جيلها الجديد الجانب العملى ، حيث وفرت السيارة مساحة تخزين خلفية 360 لتر يمكن زيادتها إلى 1200 لتر بطى المقاعد الخلفية والتى يمكن طيها جميعاً أو بعدة أوضاع حسب حاجة السائق .
المحركات والأداء
كى تتمكن الفئة الأولى من منافسة هذا الطابور الطويل من المنافسين والذين يتوفر من كل منهم عدة طرازات أخرى ، قررت BMW أن تمنح الفئة الأولى باقة عريضة من الاختيارات ستناسب جميع الاحتياجات بداية من طراز 116i المزود بمحرك بنزين سعة 1.6 لتر يولد 136 حصان و 220 نيوتن / المتر من العزم ليدفع بـ BMW 116i إلى سرعة 100 كم فى الساعة خلال 8.5 ثانية والى سرعة قصوى 210 كم فى الساعة ، وبفضل التقنيات التى زود بها المحرك يمكن لهذا المحرك أن يحقق معدل استهلاك يصل إلى 5.5 لتر لكل 100 كم وهو معدل رائع .
أما الطراز الأكثر رياضية فهو 118i بمحرك 1.8 لتر يولد 170 حصان و 250 نيوتن / المتر ، ويمكن لهذا الطراز بفضل محركه أن يصل إلى سرعة 100 كم فى الساعة خلال 7.4 ثانية والى سرعة قصوى 225 كم فى الساعة ، وهو محرك أيضا حريص على استهلاك الوقود بتسجيله 5.8 لتر لكل 100 كم فقط .
على جانب الديزل كذلك لاقت القارة الأوروبية معاملة خاصة بتوفير طرازات 116d ، و118d ، و 120d ، حيث تعمل الأولى بمحرك تربو ديزل سعة 1.6 لتر بقوة 116 حصان و 260 نيوتن / المتر من العزم يدفعها إلى سرعة 100 كم فى الساعة خلال 10.3 ثانية بمعدل استهلاك مذهل للوقود يصل إلى 4.3 لتر لكل 100 كم .
أما طرازى 118i الحائز على جائزة أفضل سيارة خضراء لهذا العام ، وطراز 120d فقد حصلا على زيادة فى القوة ليصح قوة محرك الأولى 143 حصان و 320 نيوتن / المتر وينطلق من الثبات حتى سرعة 100 كم فى الساعة خلال 8.9 ثانية والى سرعة قصوى 212 كم فى الساعة ، ويليه محرك 120d سعة 2 لتر ومزود بشاحن هواء تربو تشارجر بقوة 184 حصان وعزم يصل إلى 380 نيوتن / المتر ، وهى أرقام أداء قاسية يمكنها دفع الفئة الأولى إلى سرعة 100 كم فى الساعة خلال 7.2 ثانية والى سرعة قصوى 230 كم فى الساعة ، وهى أرقام أداء بقدر رياضيتها إلا أنها تعتبر مجرد مسكنات لمن لا يستطيع الوصول إلى النسخة M من الفئة الأولى الحالية والتى ستستبدل فيما بعد بنسختها الخاصة من الجيل الجديد للفئة الأولى .
وتتصل كافة خيارات المحركات فى الفئة الأولى بخيارين من نواقل الحركة ، إما يدوى من ست سرعات أو أوتوماتيكى ثمانى السرعات يعد الأول من نوعه المستخدم فى تلك الفئة ليقدم مزيجاً بين الراحة والاقتصادية والأداء لملاك الفئة الأولى .