وستكون فيوجن الجديدة أول سيارة في فئتها ستتوفر بمحرك يعمل بوقود البنزين، وآلية دفع هجين تقليدية، وآلية دفع هجين مقبسية Plug-in في محاولة منها للاستمرار في جذب عملاء الحجم المتوسط التقليديين إضافة إلى بعض من عملاء تويوتا بريوس وشفروليه فولت.
ويبدو أن فورد فضلت مسلك هيونداي على مسلك تويوتا من خلال تقديم تصميم جديد لافت للأنظار ومنحوت على نحو يداعب العواطف ويعطي العملاء انطباعا بأنها الخيار العصري المرجح.
وسيبدأ طرح فيوجن 2013 الجديدة خلال النصف الثاني من العام 2012 ولم تعلن فورد عن الأسعار بعد، ولكنها ستقدم نفس السيارة للسوق الأوروبية بإسم مونديو.
وكانت مبيعات كل من كامري وأكورد قد تعثرت خلال 2011 بسبب نقص الإمدادات وتوقف عمليات الإنتاج كنتيجة لزلزال اليابان المدمر، وترغب فورد والمصانع الأخرى تحقيق توسع على حساب السيارتين من خلال سيارات جديدة، حيث يشهد العام 2012 تقديم شفروليه لجيل جديد من ماليبو، فيما تكشف نيسان وهوندا عن أجيال جديدة من ألتيما وأكورد. وكانت تويوتا قد بدأت بطرح جيل جديد ومحافظ من كامري.
وسجلت مبيعات فيوجن ارتفاعا 13 بالمائة في 2011 لتصل إلى 248,067 وحدة بزيادة كبيرة للسنة الثالثة على التوالي حيث ارتفعت المبيعات بلا توقف منذ 2005 باستثناء العام 2008 الذي شهد نكبة الأزمة المالية العالمية.
وأنهت فيوجن العام 2011 في المركز الرابع خلف كامري التي بلغت مبيعاتها 308,510 وحدة، وأكورد 253,599 وحدة، وألتيما 268,981 وحدة.
ويمثل قطاع الحجم المتوسط من السيارات 52 بالمائة من إجمالي مبيعات سيارات الركاب في السوق الأمريكية، ويتزايد التنافس وبشدة على هذه الفئة التي باتت تعج بسيارات كثيرة خاصة مع دخول الكوريتين هيونداي سوناتا وكيا أوبتيما، إضافة إلى تقديم فولكسفاجن لطراز خاص من باسات للسوق الأمريكية يختلف بالتصميم وبالتجهيز عن باسات الأوروبية وقد صمم للتنافس ضد كامري وأكورد وتم تجهيزها وتسعيرها لتكون ندا لهما.
وجرى تصميم فيوجن الجديدة على أساس الاختبارية فورد إيفوس Evos والتي تم الكشف عنها خريف 2011 في فرانكفورت.
ومقارنة بالجيل الحالي، استبدلت فورد الخطوط الانسدالية بأخرى حيوية وتبدو مفعمة بالطاقة، وقد ذهب البعض إلى أنها تقتبس بعضا من ملامح أستون مارتن التي كانت في يوم من الأيام ملكا لفورد، وقد ساهم هذا الأمر في منحها لمسات تظهرها أكثر فخامة.
وعلى غرار سوناتا، ستجذب فيوجن الجديدة العملاء الذين ملوا من شكل كامري وأسلوبها في التصميم الذي يوصف بـ«نكهة الفانيلا» ويعني أنه لا يحمل أي تفاصيل تذكر.
وتقول فورد بأنها أخذت بالاعتبار ملاحظات العملاء من حول العالم عبر فيسبوك وأدرجتها في تصميم السيارة. فعلى سبيل المثال لا الحصر يعتقد العملاء في الصين بأن المصابيح الأمامية للموديلات الأولى كانت «تبدو شريرة»، ومثل هذه الملاحظة ما كانت فورد لتهتم بها سابقا ولكن العالم أصبح صغيرا والتنافس بات مفتوحا على مصراعيه، ومن المهم جدا لنجاح أي سيارة أن تكون قادرة على التنافس عالميا.
وعلى غرار سوناتا، ألغت فورد خيار المحركات V6 التي وفرتها بسعة 3.0 و3.5 لتر في 2012. وعوضا عن ذلك سيتوج خيار البنزين بالمحرك 2.0 لتر إيكوبوست الذي يجمع بين الحقن المباشر والتوربو ليولد 237 حصان من القوة ويحقق وفرا في استهلاك الوقود 25 بالمائة بالمقارنة مع المحرك 3.5 لتر.
وسيتواصل المحرك مع ناقل حركة أوتوماتيكي سداسي النسب SelectShift بتحكم رياضي بواسطة جدافات خلف المقود. واختياريا ستوفر السيارة عجلات 19 بوصة ونظام للدفع بكل العجلات وذلك ضمن حزمة رياضية خاصة سيتم توفيرها للعملاء.
كما وستوفر فورد محرك آخر رباعي الأسطوانات هو إيكوبوست 1.6 لتر وسيقدم للعملاء أعلى كفاءة في استهلاك الوقود ضمن فئة الحجم المتوسط بالمقارنة مع سيارات الدفع الهجين، خاصة وأنها ستكون أول فورد مجهزة بناقل حركة أوتوماتيكي توفر خاصية الإيقاف والتشغيل التلقائي للمحرك Start/Stop.
وفيما لم تعلن فورد عن أرقام الأداء للمحرك من حيث القوة والعزم، فقد أشارت إلى استهلاك للوقود يبلغ 9 لتر لكل 100 كيلومتر داخل المدينة و6.4 لتر لكل 100 كيلومتر على الطرقات السريعة.
وستقدم فورد طراز يعمل بالدفع الهجين يجمع بين موتور كهربائي ومحرك 2.0 لتر بنزين يعمل بدورة أتكنسون وهو أصغر من المحرك السابق لطراز الدفع الهجين الذي كانت تبلغ سعته 2.5 لتر. ويحقق هذا الطراز استهلاكا للوقود أقل من كامري الدفع الهجين الجديدة حسب ادعاء فورد التي تشير إلى 5 لتر لكل 100 كيلومتر داخل المدينة و5.35 لتر لكل 100 كيلومتر على الطرقات السريعة.
وفي الخريف ستبدأ فورد بطرح طراز يعمل بنظام الدفع الهجين المقبسي، وسيحمل الإسم فيوجن إينرجي Fusion Energi وتشير فورد إلى استهلاك للوقود يبلغ 2.35 لتر لكل 100 كيلومتر، وبحسب فورد فإنه سيكون أقل استهلاكا للوقود مقارنة بشفروليه فولت وتويوتا بريوس المقبسية.
وستوفر فيوجن 2013 العديد من التجهيزات ومن ضمنها نظام التنبيه عند الخروج عن خانة الطريق، نظام المساعدة على ركن السيارة، نظام تكيفي لتثبيت سرعة الطواف، ونظام للتنبيه من الزوايا العمياء.
كما وستحمل السيارة الجيل الأحدث من نظام الاتصالات SYNC والذي يوفر خاصية التشغيل بالأوامر الصوتية، ونظام المعلوماتية والترفيه MyFord Touch والذي يسمح أيضا بالتشغيل بالأوامر الصوتية
وسيتم توفير ثلاث مستويات من التجهيز هي S وSE وطراز القمة تايتينيوم Titanium.
وسيتم إنتاج السيارة في مجمع إنتاج هيرموسيلو بالمكسيك ولاحقا ستضاف عمليات لإنتاج السيارة في مجمع إنتاج AutoAlliance International في فلات روك بولاية ميشيغان. وسيتم طرح السيارة أولا في السوق الأمريكية ومن ثم في أسواق آسيا وأوروبا.
وفي السنوات الأخيرة ظهرت أنظمة أمان منها مراقبة أداء السائق أثناء القيادة لتنبيهه إذا تشتت تركيزه أو غفا أثناء القيادة، وكذلك نظام يقوم بمساعدة السائق على الاحتفاظ بمسار السيارة داخل الحارة المرسومة على الطريق، وإعطاء إنذار صوتي وضوئي إذا غادرت السيارة الحارة التي تسير فيها.
لكن وجود هذه الأنظمة المساعدة على منع الحوادث اقتصر في الغالب على السيارات الفاخرة باهظة الثمن التي ينتجها مصنعون عالميون مثل مرسيدس بنز وليكزس وإنفنيتي.
أما السيارات السيدان العائلية ذات الأسعار المتوسطة، فهي تفتقر لكل هذه الأنظمة التي تكفل الأمان لركاب السيارة وقائدها، لكن فورد فكرت في تغيير هذا الواقع.
ولتحقيق ذلك، ستقوم فورد بتزويد الموديل القادم من سيارتها السيدان متوسطة الحجم فيوجن 2013 بنظام إبقاء السيارة داخل الحارة المرورية، وذلك كخيار من بين خيارات الأمان المتاحة للسيارة.
ويشمل هذا النظام تنبيه السائق لخروج السيارة من الحارة المرورية ومساعدته على إعادتها للمسار الصحيح من خلال إرشادات للقيادة.